قصة مسجد خضرة الشريفة في مصر القديمة

في المنطقة الواقعة بين جبانة سيدي عقبة وحي مصر القديمة، يقع مسجدا بني على طراز معماري مملوكي يقف وحيدا في منطقته، يعرف باسم مسجد "خضرة الشريفة".

فما هي قصة مسجد خضرة الشريفة ؟

يرى بعض المؤرخين أن خضرة الشريفة ينتهي نسبها إلى آل البيت الذين أتوا إلى مصر في عهد الدولة الأموية هربا من الاضطهاد والتضييق.
وأنها عاشت بتلك المنطقة التي ماتت ودفنت بها منطقة المعافر بمدينة الفسطاط القديمة
وقد بنى الوالي عبدالله بن مانع على قبرها قبة وألحق بها مسجدًا عرف باسم مسجد القبة 
وقد احترق المسجد عند احتراق مدينة الفسطاط في نهاية العصر الفاطمي، واحترق ما بها من المساجد والبنايات مثل جامع عمرو وجامع الأولياء الذي أقامته زوجة الخليفة الفاطمي.

وذكر المقريزي في خططه أنه قد أعيد بناء مسجد خضرة الشريفة فى العصر الأيوبى، خلال عام 577 هجريًا على يد أبو محمد عبد الله الدسوقي الشاص 
أما شكله الحالي فهو يرجع للعصر المملوكي حيث أعيد يعاد بناؤه مرة ثالثة فى عصر المماليك في عام 671 هجريًا .

مسجد خضرة

مسجد خضرة الشريفة 

يقع المسجد التاريخي في منطقة الفضاء الواقعة بين جبانة سيدي عقبة ومصر القديمة، تحديدا في القرافة الكُبرى، جنوب شرقى الفسطاط، على بعد 750 مترًا من مشهد القباب السبع، وهو مبنى من الحجر المتين وبه محراب كبير تكتنفه أربعة محاريب صغيرة وليس به سقف.


تميز المسجد بأسلوبه المعماري الذى يرجع إلى الطراز المملوكي، وهو مقسم إلى ثلاثة أقسام ويشبه إلى حد كبير مسجد الظاهر بيبرس، الذي أنشيء عام 666 هجريًا
كما يشبه ضريح قاضي قضاة مصر الشيخ العز بن عبدالسلام 
وقد غطى القسم الأوسط بقبة تتقدم المحراب كما أنه يحتوى على صحن مكشوف تحيط به الدُروقة من 3 جهات.
ويقام المسجد على مساحة 600 متر، ويأخذ شكل مستطيل ويبلغ ارتفاعه حوالى 6 أمتار تقريبًا
يقع مدخل المسجد الرئيسي فى الركن الشمالي الغربي منه، ويضم ثلاث محاريب، وكانت تحتوى جدرانه على بوائك وأروقة للمصلين.

خضرة الشريفة من هي ؟

 أكد المؤرخ المقريزى أنها سيدة عرفت بـ"خضرة" نسبة لقدومها من الجزيرة الخضراء بجنوب الأندلس، وبـ"الشريفة" لأنها تنتمي إلى الأشراف
فيما يقول بعض المؤرخين أنها والدة أبوزيد الهلالي التى رحلت عن زوجها بوليدها في رحلة شاقة تسترد فيها من خلال ابنها حقها وسمعتها وشرفها.
للمزيد من التفاصيل اقرأ أيضا : من هي خضرة الشريفة ؟

مسجد خضرة الشريفة الآن

المسجد حاليا لا أثر له رغم كونه مسجلاً فى وزارة الآثار المصرية، وما تبقى منه هو أطلال يستخدمه سكان المنطقة في وضع أطباق الاستقبال الهوائي لأجهزة التلفزيون
أحدث أقدم