نحن صفوة الله في خلقه، نحن الحكماء على هذه الأرض، نحن شعب الله المختار، نحن الكتَّاب كرَّسنا جهدنا كلّه في مايرضي الله
نحاول جاهدين تصحيح الأفكار المغلوطة وشرح المفاهيم التي تم نسفه، نحاول أن نرتقي بجيل جعل من منصات التواصل الإجتماعي سوق نخاسة..
صحيح أن زمن الجاهلية ولّى، ولكن الجهل مستقر بعقول السفّلة أولئك الذين يتراقصون ويتساخفون من أجل أن يأتي من يقيمهم ويرمي أمواله لهم ويحق (لدّاعم) مالا يحقّ لغيره..
أستغفر الله العظيم من كل ذنبٍ عظيم...
نعم يا سادتي، هذا ما وصل إليه شباب جيلنا مع الأسف، فمهمّتنا هنا أن نجسد كلّ هذه الظواهر الاجتماعية بقوالب ثقافية راقية لنرتقي بهذا الجيل
ونصحح معتقدات ونصحح آراء ونحاول جاهدين إصلاح هؤلاء البشر الذين أعماهم حبُّ المال واستعبدهم
سحّقًا لمن جعل من المال سيّده , وطوبى لمن جعل المال خادمه
فالأول انحرف عن الطريق المستقيم وفي طريقه إلى الهاوية.
أما الثاني فقد ارتقى بعلمه وثقافته، وارتقى بكينونة النفس البشرية، حيث جعلها منزهة من الطمع والجشع والفسوق والفجور...
أسأل الله أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه، وأن يجعلنا شعلة النور لهذا الجيل.
وكما قال جلَّ في علاه:
{ يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا }
لم يحدد زمانا
لم يحدد مكانا
لم يحدد عمرا
لم يحدد فئة معينة
{ يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا }
(يؤتي الله الإصابة في القول والفعل مَن يشاء من عباده، ومن أنعم الله عليه بذلك فقد أعطاه خيرًا كثيرًا وما يتذكر هذا وينتفع به إلا أصحاب العقول المستنيرة بنور الله وهدايته).
بقلم / نور الباسي - كاتبة سورية