كتبت ياسمينا عفيفي
العالمة الجيولوجية سارة فخري |
بعد اختيارها كمتحدث رسمي لوزارة الخارجية الأمريكية بواشنطن، من بين مائة سيدة رائدة في مجالات العلوم والتكنولوجيا اللاتي يمثلن 21 دولة من قارتي آسيا وأفريقيا، إليك أهم المحطات والتصريحات، لعالمة الجيولوجيا الدكتورة سارة فخري.
البداية والدراسة
ولدت سارة فخري في محافظة القاهرة حي عين شمس، ودرست بالمدارس الحكومية حتى تخرجت من كلية العلوم جامعة حلوان قسم جيولوجيا عام 2013، وكانت من أوائل دفعتها.
تقول دكتورة سارة فخري في تصريحاتها الخاصة لمجلة قلمي، أنها لم تختار قسم الجيولوجيا بل هو من اختارها، فقد كانت تتمنى الالتحاق بكلية الهندسة ولكن القدر شاء أن تلتحق بكلية العلوم قسم جيولوجيا ولكن مع أول محاضرة بالقسم شعرت بشغف كبير للدراسة في هذا القسم.
بداية الطريق الصعب.
في البداية واجهت الكثير من التشكيك والتثبيط نحو القدرة على مواصلة الدراسة والعمل في هذا القسم وخاصة العمل على "البريمة"، وإيجاد فرص عمل لها بمجال البترول كفتاة وأن هذه الأعمال تخص الرجال فقط، لكنها ردت على هذا التشكيك بالإنجاز والتفوق والتقدم في عملها. ارتدت "الأفارول" و"الخوذة"، واتجهت لتنفيذ الأعمال ببراعة وكفاءة في المواقع، وأظهرت أداء رائع ينافس زملائها المهندسين وتلقت الكثير من الإشادة والثناء.
لم تخلُ رحلة الدكتورة سارة من العنصرية لأنها فتاة تعمل بمجال لا يناسب غير الرجال لكنها تجاهلت واتجهت فقط نحو الدعم الذي كانت تتلقاه من زملائها الشباب ومديريها وعلى رأسهم أ/إيهاب عوض.
جوائز وتكريمات.
حصدت العديد من الجوائز مع فريقها بجامعة حلوان فحصلت على المركز الثالث على مستوى شمال أفريقيا في مسابقة الجمعية الجيولوجية الأميركية لجيولوجيين البترول عام ٢٠١٥
كما نالت جائزة الجمعية الأوروربية للجيولوجيين والمهندسين بعد نجاح بحثهم في مجال الطاقة الحرارية عام ٢٠٢٢ فى أن يكون واحدًا من بين أفضل 6 أبحاث على مستوى العالم.
تصريحات خاصة لمجلة قلمي.
في حوار خاص لها مع مجلة "قلمي" أعربت الدكتورة سارة فخري عن امتنانها لأسرتها التي كانت خير داعم لها وقامت بتشجيعها على هذه الأعمال الشاقة بفخر واعتزاز.
كما أعربت عن سعادتها باختيارها متحدث رسمي لوزارة الخارجية الأمريكية قائلة "شعرت بالفخر لاختياري كمتحدث رسمي لوزارة الخارجية الأمريكية بواشنطن من بين مائة سيدة رائدة في مجال العلوم والتكنولوجيا، فأنا مصرية من أسرة بسيطة ومحجبة وقمت بتمثيل بلدي على نفس المنصة التي شهدت العديد من تصريحات وزراء الخارجية الأمريكية السابقين".
واختتمت الدكتورة سارة حديثها بنصيحة لكل فتاة تخشى هذا المجال، بأن تخوض التجربة لأنها تُعد مغامرة شيقة وناجحة ومختلفة.
وعن خطواتها القادمة قالت "سأقوم بالسفر إن شاء الله في أغسطس المقبل مع فريقي بجامعة حلوان لتمثيل مصر وقارة إفريقيا لكي أعرض بحثًا في مجال الطاقة المتجددة فى البترول للحد من انبعاثات الكربون فى مؤتمر الـ IMAGE بولاية تكساس".
اقرأ أيضا :