بعد وفاة حبيبة الشماع.. هل سررت أيها الكائن الشهواني؟.
حبيبة الشماع |
أعلن أمس الخميس، خبر وفاة حبيبة الشماع المعروفة إعلاميًا بفتاة الشروق، والتي ألقت بنفسها خارج سيارة أوبر كانت تستقلها للعودة إلى منزلها، بعد أن أربكتها تحركات سائق السيارة، المثيرة للشك، فقررت "حبيبة" أن تواجه مصيرًا مجهولًا بالقفز خارج السيارة بدلًا من مواجهة مصير مرعب تخشاه كل فتاة وهو الخطف والاعتداء.
حبيبة الفتاة التي لم تتجاوز الرابعة والعشرين من عمرها، التي كانت ترسم أحلامًا وردية لشباب وردي ومشرق، رحلت وتركت كل شيء بعد غيبوبة دامت ل 21 يومًا متأثرة بإصابات عدة.
رحلت حبيبة تاركة طريقًا دراسيًا طويلًا أنهته لتبدأ في تخطيط حياتها الصغيرة. تركت الأهل والأحباب والأصحاب. تركت الضحكات والابتسامات والآمال والأفراح.
بعد وفاة حبيبة وبإسدال الستار الأسود على حياة فتاة مفعمة بالأمل وتتمتع بوجه مشرق، هل سررت الآن أيها الكائن الشهواني دنيء النفس والسلوك؟ نعم أنت أيها السائق وكل أمثالك الذين تسوقهم الشهوات الدنيئة فيضعون نداءات العقل والضمير والتريس جانبًا ليقدسوا فقط نداء الشهوة الدنيء الذي يسيطر عليهم فيحيلهم إلى ذئاب مفترسة لا ترحم ورياح غاشمة لا تُبقى ولا تذر.
رحم الله حبيبة الشماع التي أصبحت حبيبة القلوب بابتسامتها المشرقة الجذابة، الفتاة التي أحبها الجميع وألحّوا في الدعاء لها، ووقفوا أمام صورتها إجلالًا واحترامًا.
-رحم الله حبيبة وأسكنها فسيح جناته، وألهم ذويها الصبر والسلوان.