Header Ads Widget

ياسمينا عفيفي تكتب: من يقاوم الاحتلال ليس إرهابيًا

 "من يقاوم الاحتلال ليس إرهابيًا"

جملة قرأتها في نهاية تتر أحد الأعمال الدرامية في بداية الألفية الثانية "فارس بلا جواد"، كم صدقت هذه الجملة وصعدت كشعار عام لابد من تذكير الكثيرين به.

محكمة العدل الدولية

"من يقاوم الاحتلال ليس إرهابيا"

عندما أقرأ في التاريخ عن جرائم المستعمرين والمحتلين بحق أهل الأرض الحقيقيين "أي كان مسمى الأرض"..

 أو عندما أشاهد بعض الأعمال التي جسدت تلك الجرائم ببعض اللقطات التي لم ولن تنقل البشاعة كاملة وإنما تسعى للتعبير عنها بجزء بسيط، يغلي دمي وتنشب بداخلي نارًا تحركني يمينًا, فأتمنى لو أنحني لتقبيل يد وقدم كل مجاهد رد اعتبارنا ولو برصاصة واحدة في صدر أحد هؤلاء الأوساخ. 

ويسارًا تجاه إهانة كل من يحاول أن يشوه هؤلاء المجاهدين أو يفرغ الصفوف الملتفة حولهم أو ينعتهم بالإرهابيين أو يحملهم ذنب كل اعتداء غاشم يوجه للأبرياء..

أتمنى لو أصفعه صفعة تفرغ كل غضبي من هؤلاء الأوساخ ومنه ومن كل منافق خائن خسيس عابد للمال وللمصالح لا يستطيع أن ينطق بكلمة حق فيحيا حياة كاملة على النفاق ولوم الضحية دائمًا حتى في الدوائر الصغرى لا يستطيع لوم الجاني وحثه على الحقيقة إنما يظل يلوم ويلقي بالاتهامات على الضحايا. هذا دأب المنافقين دائمًا. 

السلام السام

لم يعد بإمكاني أن أرى هؤلاء الذين يدعون إلى التعايش مع الاحتلال، ويثرثرون بقبوله كأمر واقع فرض عليهم أو "علينا"، ويستترون بستار السلام الذي يزعمون تمنيهم لإسداله على مسرح القتل والدم والدمار.

لم يعد بإمكاني رؤيتهم بصورة  غير أنهم عديمو الشرف، ذلك المعنى الذي يسمو  ويرتقي  بك للحياة الإنسانية. 

المعنى الذي يجعلك تنتفض عندما ترى أرضُكَ مغصوبة، ونساءك مباحة حرماتهن أمام عدو نجس، وصغارك مجهولو المصائر في ظل وجوده الذي يُعتم الأمال والأحلام وينسج ستائر سوداء على سماء الوطن فيحجب عنك شموس الحياة بأشكالها المتعددة سواء أكانت شمس النهار أم  شمس الحرية.  

لا أرى أيضًا حياة إنسانية ترتكن إلى العيش فقط وأدواته من طعام وشراب، أنا أرى الإنسانية حرية وكرامة ورِفعة واستقلالا وأن تملك زمام أمرك. 

لا أراهم سوى كائنات بهيئة إنسان لكنها تحيا حياة سائر المخلوقات الأخرى التي لا تملك سوى أن تسعى على أرزاقها فقط حتى إذا ماتعسر هذا الرزق ذللوا أرواحهم تحت الأقدام.