الأخوان غريم ألمانيان الجنسية أحدهما يدعى جايكوب ولد عام 1785م والآخر يدعى ويلهلم ولد عام 1786م وكانا معروفين كأكاديميين ولغويين وباحثين وكاتبين للقصص.
كما يعدان من أكثر الروائيين شهرة في العالم بجانب هانز كريستيان. وقد انتشرت قصصهم في جميع أنحاء العالم وترجمت إلى أكثر من 160 لغة، مثل:
قصة سندريلا، وبياض الثلج والأقزام السبعة، أو الأميرة والضفدع ، ورابونزل، وذات الرداء الأحمر.
حياتهما :
عاش الأخوان جريم في مدينة كاسل وبدراسة اللغة الألمانية وما طرأ عليها من تغير وتتطور، وقد توصلا إلى قانون غريم الصوتي في العشرينيات.
بعد ذلك قاما بإعداد معجم غريم للغة الألمانية في عام 1838، ولكن لم يقدرا أن ينهيا منه في حياتهما سوى من الحرف A إلى جزء من حرف F.
وقد قام العلماء بعد رحيلها بإكمال المعجم وقد استغرقوا 100 عام تقريباً لإنجازه وصدر عام 1960 في 33 مجلد
كما قام الأخوان غريم معا بجمع القصص الشعبية الألمانية في كتاب واحد في القرن الـ 19.
ففي عام 1814م، نشرا 86 قصة، وفي عام 1819م نشرا 70 قصة. وفي عام 1822، صدر المجلد الثالث هو يجمع حكايات السلسلتين السابقتين 177 قصة شعبية.
بعد ذلك، صدرت طبعات متتالية وكان في كل طبعة جديدة يزداد عدد الحكايات الجديدة عن الطبعة السابقة وتحذف بعض القصص الأخرى حتى أن الطبعة السابعة احتوت على 211 حكاية.
الأخوان غريم والقصص الخيالية
بالرغم من ارتباط اسم الأخوان غريم بـ “رابونزيل و “سنو وايت” ، إلا أنهما لم يكتباها قط.
حيث كانت جميع هذه الحكايات الخيالية مكتوبة بالفعل قبل القرن الثامن عشر. وكانت تقليد مستمر ينتقل من جيل إلى أخر.
ولكن بسبب تغير الزمان والتقدم بدأت هذه القصص في الاختفاء. لذلك فكر الأخوان غريم في إنقاذها من الإنقراض فجمعوا كل ما في وسعهم من حكايات من خلال البحث عنها وإجراء مقابلات مع الاصدقاء.
وفي عام 1812، قاما بنشر “حضانة وحكايات منزلية” كجزء من مجموعتهم، والتي تعرف الآن باسم “حكايات غريم الخيالية”.
حكايات غريم الخيالية والأطفال
حين بدأ الأخوان غريم في جمع الفولكلور الألماني في القرن ال 19 كانت تُستخدم الحكايات الخيالية كدراسة أكاديمية للكبار. ولم تكن تلك القصص مخصصة للأطفال أبدًا
حيث تضمنت العنف أو القتل أو الأمهات الشريرات أو العنف ضد الأطفال وغيرها من السلوكيات الخاطئة بالإضافة إلى خلوها من الرسوم التي تجذب الأطفال.
وقد كانت الإصدارات الأولى من سلسلة قصص “الحضانة والحكايات المنزلية” موجهة في البداية للمراهقين، حيث احتوت تفاصيل عنيفه كان من شأنها أن تحدث تأثيرًا سلبيًا على الأطفال
على سبيل المثال في قصة “سندريلا” قامت الأختان بقطع أصابع أقدامهن وكعبهن لمحاولة وضع الحذاء.
أما في قصة سنو وايت فقد كانت الساحرة الغيورة من جمال البنت هي والدتها الحقيقية.
ولكن مع شيوع وانتشار هذه القصص قام الأخوان غريم بمراجعة هذه المشاهد وتغيير العديد من التفاصيل السيئة لتصبح ملائمة للأطفال.