Header Ads Widget

كيف تحقق الشريعة الإسلامية سعادة البشرية ؟ بقلم أحمد الأسيوطي

منهاج النبوة 
------
يقول الله : {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا}[الحشر: 7]
ومع ذلك نجد النبي يراجع في أمر يأمر به فيرجع ( غسل آنية الخمر وكان النبي قد أمر بكسرها )
ويترك رأيه أخذا برأي أصوب من رأيه ( النزول عند بئر بدر " أهذا منزل أنزلكه الله فلا نتقدم ولا نتأخر عنه أم هو الرأي الحرب والمكيدة ؟! " )
بل ويترك رأيه وكان الأحوط ويأخذ برأي الأغلبية وهو كاره لذلك ( الخروج لغزوة أحد وكان رأي النبي التحصن بالمدينة ) 
ويترك أكل الضب ولا يحرمه وانما يقول لم أعهده في قومي !
ويترك الصحابة قوله وهو على فراش الموت لأنه يتكلم من أثر الحمى !
وكان يفتي في بعض أمور الدنيا ويخطيء ( واقعة تأبير النخل ) 
وكانت امرأة تجادله ولا يجد حجة يقيمها عليها فتتركه وتشتكي إلى الله فيأتيها الحل من السماء 
فبماذا كان ينطق النبي إذن ؟!!
أليس ما أتاكم .. فخذوه ؟!!
----
طفل سعيد

أعطى الله المؤلفة قلوبهم سهما من الزكاة فحرمهم عمر بن الخطاب من ذلك 
جعل الله الطلاق ثلاث مرات , فجعله عمر مرة 
أباح الله الزواج من الكتابيات وأمر عمر بن الخطاب , حذيفة بن اليمان بخلاف ذلك وكان يريد الزواج من فارسية مجوسية ( سنوا فيهم سنة أهل الكتاب ) فأرسل إليه حذيفة أتأمر أم تنصح ؟! قال بل إني ناصح ..
والكثير من الواقف في حياة النبي وحياة الخلفاء الراشدين من بعده إذا ضممناها في عقد , لعرفنا ما هي حقيقة ذلك " الإسلام " ..
بل اننا لو قرأنا التاريخ الإسلامي وسألنا أنفسنا بماذا كان يفتي الفقهاء من المسلمين طول مائتي عام قبل تدوين السنة 
وما هي مراجع القاضي شريح وهو من التابعين الذي لم يلتقي النبي ولا ذلك العدد الكبير من الصحابة , ولا تعرف له في الحديث رواية متصلة ..
بماذا كان يفتي الناس طوال ستون عاما وقد أسلم في زمن النبوة غير أنه ليس له صحبة .

إن الشريعة الإسلامية هي تلك المصالح المرعية من أجل سعادة الإنسان والبشرية .. وان كل أمر في الشريعة أو نهي إنما جاء لذلك الغرض , فإذا إنقلب إلى نحس في طريق تلك السعادة كان الواجب تركه أيا كان مصدر حفظه 
فلا يجب ترك السعادة إلى النحس والإضرار بالنفس ولا يجب ترك ضرر إلى ما هو أضر منه فالأشد يزال بالأخف وليس العكس !.

ولقد احتفظ النص القرآني ( المصحف ) بين دفتيه بآيات منسوخة العمل بها ,متروكة الأحكام , وما ذلك في رأيي إلا لعلة العلم والإعلام بأن الحكم يتبدل ما تبدلت الأحوال والأزمان , وما حفظ المصحف الحكمين الناسخ والمنسوخ ليكون إلا ليكونا مثالا على " منهج التغيير "
ذلك المنهج الذي لم نحسن الترويج له والدعاية إليه رغم وجود قواعده ضمن ابواب القواعد الفقهية