وكالات وصحف - مصراوي :
بعد سنوات من التفاوض أعلنت مصر رسميًا، وصول مفاوضات سد النهضة إلى طريق مسدود نتيجة تشدد الجانب الإثيوبي ورفضه جميع الأطروحات، التي تراعي مصالح مصر المائية، وتتجنب إحداث ضرر جسيم للقاهرة.
ورغم أن سد النهضة بدأ العمل في إنشائه عام 2012 إلا أنه لا توجد صور أو فيديوهات واضحة تبين مراحل تطورات الأعمال في السد، إلى جانب التفاوت في بعض الأرقام المعلنة عن السد، والتي تتعلق بارتفاعه وتفاصيل منطقة المشروع ككل.
تحت عنوان "SALINI IMPREGILO IN ETHIOPIA - A story sixty years lon" نشرت شركة ساليني الإيطالية المقاول الرئيسي المسئول عن تنفيذ مشروع سد النهضة، التفاصيل الكاملة للسد الذي يسمى بالسد الإثيوبي الكبير أو العظيم.
معلومات عن السد
ويمثل سد النهضة الإثيوبي الكبير مستقبل إنتاج الطاقة في إثيوبيا، وبمجرد الانتهاء من السد سيكون الأكبر في قارة أفريقيا ويبلغ طوله 1800 متر وارتفاعه 155 مترًا، ويحتوي على خزان مساحته 74000 مليون متر مكعب أو ما يعادل 74 مليار متر مكعب، وبدأ توقيع العقد مع الشركة عام 2010 بقيمة بلغت 3377.05 مليون يورو "3 مليارات و377.05 مليون يورو".
موقع المشروع
يقع المشروع على طول النيل الأزرق، على بعد حوالي 700 كم شمال غرب أديس أبابا، داخل منطقة بينيشانجول - جوماز، ويشتمل على سد RCC رئيسي ومحطتين للطاقة الكهرومائية تقع على ضفتي النهر.
ملحقات المشروع
تضم محطة الطاقة على الضفة اليمنى 10 توربينات فرانسيس (الواحدة تولد 375 ميجاوات)، بينما يشمل الجزء الموجود على ضفة النهر الأيسر 6 توربينات بسعة مركبة تبلغ 6000 ميجاوات وإنتاج سنوي متوقع يساوي 15000 جيجاوات في الساعة.
ويتضمن المشروع أيضًا ممرًا خرسانيًا لسطح الخرسانة (يوفر 15000 متر مكعب/ ثانية) وسد سرج مطحنة صخرية طوله 5 كيلومترات (يبلغ إجمالي حجمه 17 مليون متر مكعب)، وخط كهرباء 400 كيلو فولت يربط محطة Beles الفرعية بمحطة فرعية 500 كيلو فولت وغيرها من أعمال الملحقات (الطرق والجسور وغيرها).
جدوى المشروع
يعد مشروع GERD "السد الإثيوبي الكبير" هو المشروع الرئيسي المستمر للطاقة الكهرومائية في إثيوبيا، ومن المتوقع أن يضاعف الطاقة المستهلكة في إثيوبيا إلى 3 أضعاف وسيكون القوة الدافعة للبلاد لتصدير الطاقة إلى الدول المجاورة لها.
المشروع ليس مهمًا من الناحية الفنية والصناعية فقط، لكنه يمثل إمكانية للتنمية في العديد من الجوانب منها إنتاج الطاقة وزيادة العمالة ومساهمة المشروع في الاقتصاد المحلي والوطني، ويسهم GERD أيضًا في تحديث قطاع الإنتاج في إثيوبيا، وتحسين نوعية حياة سكانها.
الفوائد الرئيسية للمشروع بالنسبة لإثيوبيا:
1- إنتاج الطاقة بقيمة 6000 ميجاوات من إجمالي الطاقة المثبتة والإنتاج السنوي المتوقع من 15000 جيجاوات/ ساعة.
2- تطوير أنشطة الصيد، حيث سيخلق السد سعة تخزينية تبلغ 1875 كم2، مما سيوفر فرص عمل جديدة متصلة بصيد الأسماك، بالإضافة إلى التنويع وزيادة توفير الغذاء للسكان المحليين.
3- زيادة الحيوانات المائية والبرية، فيمثل خزان المياه موئلًا جديدًا للطيور المائية المهاجرة والمقيمة.
4- تصدير الطاقة، حيث سيؤدي المشروع إلى مضاعفة الطاقة التي تستهلكها إثيوبيا حاليًا، وستكون القوة الدافعة لتصدير الطاقة نحو البلدان المجاورة.
5- الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من خلال إنتاج الطاقة النظيفة والمتجددة التي تفيد البيئة بشكل مباشر.
6- تنمية الاقتصاد المحلي، حيث يقوم المشروع بترويج شبكة تجارية جديدة بالقرب من المنطقة.
7- طرق الوصول، فيوفر بناء الطرق المؤدية إلى مواقع العمل للمجتمعات المحلية شبكة نقل مفيدة لتحسين التجارة.
ووفر موقع الشركة المنفذة للمشروع فيديو يوضح تطور مراحل الإنشاءات حتى آواخر عام 2016 في مختلف أجزاء المشروع.
هذا الخبر نقلا عن : موقع مصراوى