بقلم : أحمد الأسيوطي
دائما المسمى يسبق وجود الأسم
والأسم في حقيقته ما هو إلا أداة او وسيلة لسانية او تعبيرية أصطلح عليها جماعة من الناس وأطلقوها على مسمى لتكون اشارة له
لذلك يختلف اسم الشيء بإختلاف الجماعات والأمم
يعني شجرة تلاقيها في بلد او جماعة تانية تري TREE
يعني الشيء ( المسمى ) دائما بيوجد اولا قبل اسمه
وبالتالي من المتصور وجود شيء او مسمى ولا يكون له اسم .. بسبب ان الجماعة من البشر لم يعطوه اسما
مثال اكتشفنا مليار نجم مثلا في المجرة بتاعتنا هل احنا نعرف اسم كل نجم زي ما بنعرف اسم مليار بني آدم عايشين في الهند !!
وامتى يكون للنجم اسم علم قاصر عليه ؟ لما يدخل دائرة التعامل
كان ذاتا ( مسمى ) فلما خلق الخلق ظهر الإسم من الخلق
وبدأت كل جماعة من البشر تصطلح وتتعارف على اسم مخصوص للاشارة إلى ذاته
بل كل جماعة من المخلوقات , لاننا منعرفش الله سبحانه في جماعة الطيور اسمه ايه او في جماعة الملائكة ...الخ
وهذه الأسماء جميعا عند الله سبحانه مقبولة بشرط :ان تكون ( حسنه )
والحسن مش جمال لأن التقبيح والتحسين على رأي علماء الكلام أمر عقلي
فما تعده حسنا قد يعده غيرك قبيحا والعكس صحيح
أمال معيار الحسن ايه يا حاج أحمد ؟!!
اللياقة
أن يكون لائقا بالمسمى الموصوف به
يعني اسم ولايقلك هيبقى احسن من اسم مش لايقلك
وعلى رأي المثل : اسمك ايه قال عنبر بتشتغل ايه قال زبال قالوا يا خسارة الأسم في الصنعة
والاسماء فيها حسن وفيها أحسن حتى ولو كانت كلها بتشير إلى نفس الشخص
يعني المهندس , والباشمهندس
الباش لما تدخلها على اي اسم يحوله على طول من شخص عادي إلى شخص خبير ( اسطى ) كبير اهل الصنعة دي ..واسطى جاية من استاذ على فكرة ومعناها المعلم
تعالوا نشوف بقى ربنا أشار إلى ذاته إزاي :
يقول سبحانه : هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ ۖ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ ۚ يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)
هو الله : الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحانه
هو الله : الخالق الباريء المصور .... له الأسماء الحسنى
لاحظنا في الايتين انهما بدأتا بـ ( هو الله )
وهذا لسببين :
الاول : اسم الله هو الشائع والمشهور في لغة العرب للدلالة على ذات الاله ( الاله الابراهيمي - رب البيت - رب الكعبة - رب ابراهيم - رب ابراهيم واسماعيل )
الثاني : ان اسم الله تم تعريفه بمرادفات يعني اسماء هذه المرادفات عشان تعرفها هتعرفها بأوصاف يعني هتبتدي توصف وتقول اللي هو بيعمل كذا ....الخ
فدل ذلك على أن الاسم اللي تعريفه اسماء اكثر شمولا من الاسم اللي تعريفه وصف ( اهل المنطق بيسموه حد ورسم , فسيبونا منهم مش ناقصين وجع دماغ :D )
فالله هو أحسن الأسماء , لكن في دلالته على الذات يتساوى مع غيره من الاسماء الحسنى ( اللائقة ) بجلاله سبحانه
لذلك قال : ( قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى ) صدق الله العظيم
اما خاصة الله ( جماعة الذاكرين الذين يسمون عند غالبيه الناس بالصوفية فهم كجماعة من البشر اصطلحوا وتعارفوا على اسم خاص بهم ) فهم يعرفون الله بإسم شرحه يطول ويحتاج إلى ذوق وقلب لفهمه يكفي انهم لا يعرفونه بإسم وانما يعرفونه بصوت !!