ذكر البخاري في صحيحه باب تفسير سورة نون والقلم اية يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون .
الحديث عن ابي سعيد الخدري قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " يكشف ربنا عن ساقه ، فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة ، ويبقى من كان يسجد في الدنيا رياء وسمعة ، فيذهب ليسجد فيعود ظهره طبقا واحدا "
== عرض الإشكالية ==
هل لله عز وجل ساق ؟
قال ابن تيمية في اساس التقديس : ولم تتنازع الصحابة والتابعون فيما يذكر من آياتِ الصفات إلا في هذه الآية
يقول المفوضة ان لله ساق والحديث لا يحتمل التأويل وهذا ما رجحه ابن تيميه
وان الساق صفة لله تعالى - صفة حسية - !!
وفريق اخر يقول : قال التوربشتي - رحمه الله : مذهب أهل السلامة من السلف التورع من التعرض للقول في مثل هذا الحديث ، وهو الأمثل والأحوط .
الرأي الذي نرجحه
وقد تأوله جمع من العلماء بأن الكشف عن الساق مثل في شدة الأمر ، وصعوبة الخطب ، واستعماله فيها شائع ، ومنه قول الشاعر :
عجبت من نفسي ومن إشفاقها ومن طرادي الطير عن أرزاقها
في سنة قد كشفت عن ساقها ( مرقاة المصابيح لعلي القاري )
وقد تأولها بمعنى الشدة كلا من ابن عباس من الصحابة , وابن حجر العسقلاني والنووي من كبار علماء الحديث
ويرى الامام الخطابي ان فيها خمس تأويلات مقبولة غير الذي يدعيه المفوضة
( والمتأخرون من المفوضة وقعوا في التجسيم وينسبون انفسهم للتفويض كالوهابية ومن وافقهم من المتسلفين )
واخر ما اختم به هو القرطبي
قال الإمام القرطبي: فأما ما رُوِي أن الله يكشف عن ساقه فإنه يتعالى عن الأعضاء والتبعيض وأن يكشف ويتغطى. ومعناه أن يكشف عن العظيم من أمره.
---
أحمد الأسيوطي
اقرأ ايضا :
اقرأ ايضا :