أخبارأخبار الأدبأدبأقلام حرةصدر حديثا

مأساة كاتبة مع دار نشر إبهار : لماذا كل هذا الأذى؟

هل دار إبهار دار نشر نصابة؟

مأساة كاتبة مع دار نشر مصرية تطرح تساؤل عمن يحمي المؤلفين الجدد من دور النشر وتعنتهم وإيذاهم للكتاب والمؤلفين الجدد.
في انطلاقتها الأولى وقبل أن يمر عام استخدمت دار إبهار كل الأساليب الدعائية لجذب أكبر عدد من الكتاب الشباب
واستطاعت بفضل إدارتها تحت قيادة الصحفي المغمور أحمد هشام تحقيق سمعة واسعة بين العديد من شباب الكتاب بما روجه عن عدد الأفرع الذي أعلنت عنها الدار تحت إدارته في وقت قصير
رغم شك البعض في صحة وجود هذه الأفرع بتلك المحافظات المعلن إليها
وكان من ضمن هذه الأساليب إعلانه عن تعاقد كبار الكتاب مع تلك الدار الناشئة مثل الكاتب شريف شوقي ونبيل فاروق صاحب رجل المستحيل
ابهار
لم تكتفي دار إبهار بالكتاب فقط بل إعلنت عن إنضمام الإعلامية مي حلمي ومشاركتها برواية جديدة لها تفاجىء بها جمهورها الذي سيعلم لأول مرة أنها كاتبة روائية !! رغم أن هذا المشروع لم يكتمل مع هذه الدار .. ولا مع غيرها ..
مر العام الأول على التعاقدات التي عقدتها دار إبهار ولم نسمع عن أحد من هؤلاء الكتاب يعلن عن استلامه حقوقه المالية من الدار رغم شكوى البعض
ولكنها كانت سرعان ما يتم معالجتها سريعا .. بل كانت الدار تجند المؤلفين أنفسهم للرد على كل من يوجه نقد سلبي للدار
حتى بلغ الأمر أقصى حده مع الكاتبة زينب محمد طه صاحبة رواية “جريمة في القصر الملكي” .
والتي وصلت إلى خمس طبعات وكانت الأكثر مبيعا حسب تصريحات مدير الدار لها والذي عاد وتنصل من كل تصريحاته عندما طالبته بثمار جهودها .. فإذا به يعلن إليها أنها سببت خسارة للدار!
ومع استمرارها في مطالبتها بكشف الحساب ما كان من الدار سوى أن ترد عليها بدعوى تعويض لعدم قيامها بتنفيذ بنود عقد الإحتكار وتسليمهم روايتين آخريين .. لتقع الكاتبة في حيرة ما بين كيف أن روايتها الأولى تسببت في خسارة للدار وما بين مطالبتهم لها بمزيد من الروايات !!
.

تقول الكاتبة زينب محمد طه – نقلا عن صفحتها على الفيسبوك :

((في شهر ٤ اللي فات طلبت من مدير الدار يقول لي ميعاد أجي أخد فيه حقوقي المالية بعد ما فات سنة وشوية على نشر الرواية الأولى وكان الرد غير متوقع أبدًا
وتم اتهامي إني خسَّرت الدار ومش ببيع، على الرغم من إني كنت من الأكثر مبيعًا في كل المعارض المحلية والدولية ووصلت بالفعل للطبعة الخامسة وبشهادة العاملين في الدار ومديريها قبل الخلاف إني أكثر كاتب بيبيع من فئة الشباب
وعلى الرغم من إني صرفت نحو ١٠ آلاف جنيه دعايا، غير ٢٥٠٠ تم دفعهم لنشر رواية جريمة في القصر الملكي، وبعد كل ده أما طالبت بحقوقي المالية كأي شخص بيتعب في حاجة سواء في صنعها أو تسويقها تم الرد على مطالبي باتهامات بالتقصير من ناحيتي وإني كنت السبب في خسارتهم!
دار ابهار نصابة

.

فهل من المنطقي إني أما أطالب بحقوقي المالية يكون الرد إني خسَّرت الدار؟

وهل من المنطقي إنه يتقال لي عقودك كلها مفسوخة وهنسحبها من السوق (على الرغم من إن ده لحد الآن لم يحدث) لمجرد فقط أني دافعت عن نفسي وقلت أني لم أكن السبب في خسارة حد؟
هل من المنطقي أن تتعاقد منصة صوتية على نشر رواية كاتبة مبتدئة وتاخدها حصريًا، وأنا أكون السبب في الخسارة بردو؟
ومن حرقة قلبي كتبت بوست عنهم وأنا في عز تعبي وكنت بعيط عشان قد إيه كنت مخدوعة في كيان افتكرته بيتي وعيلتي
(ودي غلطة مني بعترف بيها على الملأ)
هل من العدل إني بادرت بالصلح وفضلت شهرين بحاول أتوصل لحل وسط معاهم وهم رافضين يعطوني حقوقي المالية إلا بعد ما امسح البوست اللي كتبته عنهم (وهو ما تم بالفعل) واكتب لهم اعتذار يلف الفيس بوك كله وكل الجروبات الأدبية كما فعل غيري؟؟؟
أنا لو غلطت في حق حد هعتذر وهجيب ناس تعتذر.. ده شيء لا يعيبني في شيء، لكن صعبان عليَّ نفسي إني أصرف كل ده على حلمي وأبذل كل المجهود ده وفي النهاية هم بيستفيدوا لحد الآن من تعبي وتسويقي وأنا لم أحصل على شيء، بل كمان هم من بادر باتخاذ الخطوة القانونية وعملوا لي إنذار بفسخ رواية جريمة في القصر الملكي، ومكتوب في الإنذار إنهم بيطالبوا بتعويض لما تسببته لهم من (سب وقذف وتشهير) واتهامات كلها لم تحدث والله على ما أقول شهيد.
هل من العدل إني بطالب من ٦ شهور بفسخ عقد احتكار بيلزمني أكتب لهم ٣ روايات كل سنة أو سنتين بحد أقصى عشان أقدر أنشر مع أي دار أخرى، ولكنهم لم يستجيبوا حتى الآن وبسببهم مش هقدر أنشر المعرض القادم وكأن الموضوع مقصود!
ليه كل ده؟ أنا ما أذيتكوش في حاجة!!
أنا طالبت بحقوقي ببساطة وتمت إهانتي بسبب مطالبتي لحقوقي وأما هديت بعدها بفترة مديت إيدي بالصلح..
وآخرها بالأمس المحامي كلمهم عشان يتفاوض معاهم للمرة الأخيرة قبل ما يرفع دعوى الحساب والفسخ، ولكنه قابل دعوتنا للصلح بتمسك شديد بموقفهم
واكتشفنا منهم إنهم رفعوا دعوى تعويض ضدي عشان أنا لم أسلم عمل جديد ليهم (على الرغم من إني ذكرت فوق إن العقد بيلزمني أسلم عمل جديد كل سنة أو اتنين ومافاتش منهم حرفيًا غير ٩ شهور من بعد أجراس السماء وهو العمل الأول في عقد الاحتكار اللي كان نشر مجاني مادفعتش فيه فلوس)!!
.

ليه كل هذا الأذى؟؟ أنا عملت إيه يا جماعة؟!

حرام ولا حلال أما حلم يتحول لكابوس بالشكل ده؟! يرضي مين إني أكون أم لطفلتين شايفين أمهم بتجري في المحاكم عشان تفسخ عقد؟؟ أنا مش عايزة فلوس يا جماعة!!
أنا عايزة أفسخ العقد عشان أشوف بناتي وبيتي وأهتم بصحة أمي المريضة .. يرضي مين اللي بيجرى لي ده؟
أنا بستنجد بأصحاب العقل والمنطق والعدل اللي بيحصل فيا ده مايرضيش ربنا .. تعطيل وأذى عشان إيه؟ أنا عايزة أفسخ العقد عشان أنا مش مرتاحة معاكم
ليه كل المناهدة دي؟
يا رب أنت الشاهد وأنت المتطلع على اللي بيجرى لي ده
بعد شوية هضيف صور الإنذار اللي اضطريت أعمله عشان أخد حقوقي منهم وأفسخ العقد وطبعًا ماحدش استجاب ليه.. بس أول ما المحامي يبعته هعدل البوست
أنا ماكنتش أحب الأمور بيننا توصل لكده.. هم السبب في الطريق اللي أنا بسلكه دلوقتي)) انتهى منشور الكاتبة .

ملحوظة : حق الرد لدار إبهار محفوظ عبر مراسلة الموقع على الإيميل الخاص بنا سكرتير التحرير

المأساة فتحت الباب أمام تساؤلات عمن يحمي حقوق المؤلفين الجدد من التغرير بهم

فهؤلاء الكتاب ينشرون أعمالهم لأول مرة وهم ليسوا بإعضاء في اتحاد كتاب مصر ولا توجد جهة تحميهم في حال تعرضهم للنصب أو لمشاكل قانونية ولا يلقون دعما أو مساندة في حين أن الناشر يسانده إتحاد الناشرين . ورغم أن الإتحاد ساهم بكثير من الحيادية في حل بعض المشكلات ولكن هذا متوقف على استجابة الناشر نفسه . ولكن هناك من الناشرين من إمتهن مهنة النشر من أجل النصب وبعد جمع حصيلة مالية كبيرة يختفي ولا حس ولا خبر مثلما حدث مع الناشرة مروة المصري والتي لم تعبأ بقرار شطبها من إتحاد الناشرين مكتفية بما جمعته من أموال شباب الكتاب الذين غررت بهم
ليظل السؤال باقيا : من يحمي المؤلفين الجدد ومن يساندهم ويدعمهم في تلك الحالات ؟!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

قم بإيقاف اضافة حجب الإعلانات لتتمكن من تصفح الموقع