حواديت
لهذا السبب رفيعة الشال هي أم عبد الحليم حافظ في فيلم الوسادة الخالية !
كتب محمد عوض الشافعي :
فى آواخر 1956 استقبل المنتج السينمائي رمسيس نجيب فى مكتبه الفنانة فردوس محمد ليعرض عليها مشاركة عبد الحليم حافظ في الفيلم المزمع إنتاجه ..
ولكن .. رد فردوس محمد كان مفاجئاً !!
طلب المنتج رمسيس نجيب لقائها ليعرض عليها دورا مميزا فى فيلمه القادم الذى كتب له النجاح قبل أن يبدأ وهو فيلم الوسادة الخالية المأخوذ عن رواية إحسان عبد القدوس بذات الإسم ومن بطولة المطرب الصاعد كالقطار وقتها عبد الحليم حافظ و النجمة لبنى عبد العزيز وعمر الحريرى وعبد المنعم ابراهيم واحمد رمزى وعبد الواراث عسر و سراج منير وزهرة العلى واخرون
طلب لها فنجانها من القهوة واخذ يشرح لها الدور وهو دور أم البطل الذى يرتبط بقصة حب مع فتاه وهى كانت حبه الاول وينتهى الحب بالفشل وتذهب الفتاه للارتباط باخر أما البطل فيستمر حبه فيقرر الاجتهاد فى عمله والارتباط بفتاه اخرى رغم انه تزوج من الفتاه الا ان حبه للفتاه الاولى مازال مستمر وتتوالى الاحداث فى النهايه بأن البطل يقرر أنهاء حبه الاول وان يتجه بمشاعره واحاسيسه ناحية زوجته التى تحبه .
وبعد أن انتهت فردوس محمد من شرب فنجان القهوه كان ردها للمنتج رمسيس نجيب
” أسفه يا استاذ رمسيس انا بعتذر عن الدور ده ”
ظن المنتج وقتها ان رفض الممثلة فردوس محمد لهذا الدور يعود إلى ان الفنانة فردوس محمد مشغولة فى ادوار فى افلام اخرى تمنعها من أداء هذا الدور .
كان اعتقاد المنتج حينها خاطئا فرغم أن الفنانة فردوس محمد فعلا كانت فى ذروة تألقها السينمائي وكانت تقوم باداء العديد من المشاهد فى افلام متعددة فى وقت واحد.
إلا انه لم يكن سببا للرفض فالفنانة فردوس محمد كانت تسعى لمزيد المشاركة فى الافلام السينمائية لجمع المزيد من المال .
فالفنانة العظيمة كانت فى هذا الوقت تجمع المزيد من المال لتخوض مجبرة معركة خاسرة معروفة النهاية مقدما ضد مرض السرطان اللعين .