الفنزمان

كيف قام اسماعيل ياسين بإستخدام سلاح الكوميديا في الدعاية للجيش المصري؟

كانت أفلام إسماعيل ياسين نجم الكوميديا في الخمسينات من القرن الماضي عن الجيش المصري لها أبلغ الأثر في تحفيز المتخلفين عن التجنيد

ودعوتهم إلى الإنخراط في الجندية وتسليم أنفسهم لمناطق التجنيد ليتحولوا إلى أبطال على غرار العسكري رجب في الاسطول البحري !!

الفكرة والبداية :

سلسلة أفلام اسماعيل ياسين للترويج والدعاية للجيش المصري بدأت بعد قيام ثورة 23 يوليو 1952 والتي جاءت على غرار قيام الدول الكبرى بالدعاية لجيوشها

حيث أنتشرت أفلام تمجيد بطولات جيوش الحلفاء مثل روسيا وامريكا وبريطانيا في الحرب العالمية الأولى والثانية .
اسماعيل ياسين في الجيش

إلا أن الإرتباط بين اسماعيل ياسين وثورة يوليو التي قام بها الجيش المصري عام 1952 قد جاء منذ مولد هذه الثورة
حيث كان اسماعيل ياسين هو أول من غنى للثورة وأول من ذكر اسم اللواء محمد نجيب قائد ثورة يوليو 1952 صراحة في أغانيه.

أغنيته “عشرين مليون وزيادة”

واحدة من الأغاني التي ذكر فيها أسم اللواء نجيب صراحة وغناها اسماعيل يس والتي يقول فيها :

كان عهد فساد أسود و سواد علي شعب أصيل و كريم
و المولي أراد كان بالمرصاد و سمع شكوى المظاليم
كان فرجه قريب و سميع و مجيب
الجيش و نجيب عملوا الترتيب
وبفضل المولي عليه سعدنا تم علي ايديه
و الشعب بقت له إرادة هدت كل الشنبات
وبقينا كلنا سادة و لا بهوات و لا باشاوات
عشرين مليون و زيادة

للإستماع إلى الأغنية شاهد هذا الفيديو التالي :

وقد وصل عدد الأفلام التي قام ببطولتها اسماعيل ياسين في الخمسينات إلى 6 أفلام
عبرت عن الشرطة المصرية وأفرع أسلحة الجيش المختلفة  في ذلك الوقت وهي :

إسماعيل يس في الجيش

 وقد حضر الرئيس جمال عبد الناصر بنفسه عرض الفيلم واستقبلته الموسيقى العسكرية على  بوابة سينما ديانا

وأعلن الرئيس رضاه الشديد عن الفيلم ، وضحك كما لم يضحك من قبل .

إسماعيل ياسين في الطيران

إسماعيل ياسين في الأسطول

اسماعيل يس بوليس حربي

اسماعيل ياسين في البوليس السري

إسماعيل ياسين في البوليس

وتدور أغلب قصص هذه الأفلام عن :

الشاب الضعيف , الذي لا يستطيع مواجهة بلطجة الأقوياء وتنمرهم به , ولا حتى يستطيع الحصول على حبيبته التي تكون مطمع لفتوات الحارة  حتى لو كانوا متزوجون بالفعل
فينخرط اسماعيل في الجيش , وتتحول حياته , من شاب ضعيف , إلى رجل قوي , يستطيع التصدي للإشرار , والفوز بحبيبته.

وقد تم عرض هذه الأفلام في المدارس وفي الجامعات وفي المناسبات الوطنية واستخدمت في تحفيز المتخلفين عن التجنيد في الانضمام والإلتحاق بالخدمة العسكرية.

وهكذا ساهم الجيش في صنع نجومية اسماعيل ياسين في هذه الفترة كما ساهم اسماعيل ياسين في الدعاية للجيش المصري

إسماعيل ياسين يتبرع للجيش المصري

كما قام إسماعيل يس بالتبرع وصديقه ابو السعود الإبياري بمبلغ 2000 جنية لصالح الجيش اثناء العدوان الثلاثي في 1956 م

اسماعيل ياسين

توفي اسماعيل ياسين في 24 مايو 1972 قبيل تكريمه من الرئيس السادات
وكان اسماعيل ياسين قد عاني فى آواخر حياته بسبب ميول بعض الضباط الذين صاروا في مناصب هامة أو ما يعرف بمراكز القوة

والذين عملوا على إظهار نجم الكوميديا الجديد وزوجته لإلهاء الشعب عن النكسة التي وقعت في يونيو 1967 م
وذلك كان على حساب اسماعيل ياسين الذي عانى إضطهاداً غير مبرر  ترتب عليه اصابته بالاكتئاب الشديد حتى مات كمداً في 24 مايو 1972م
مخلفا وراؤه رصيد هائل ليس من الأفلام فقط  وإنما من حب الناس الذي لم ينقطع حتى بعد وفاته

اقرأ أيضا :

آخر ما كتبه اسماعيل ياسين: عملت أفلام للثورة برضايا وغير رضايا

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

قم بإيقاف اضافة حجب الإعلانات لتتمكن من تصفح الموقع