أخبارأخبار الأدبأدبصدر حديثا
شاي بالنعناع كتاب جديد للكاتبة نسمة الجارحي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب
شاي بالنعناع حكايا الحب والألم

صدر حديثا عن دار المكتبة العربية للنشر والتوزيع كتابا جديدا بعنوان “شاي بالنعناع حكايا الحب والألم” للكاتبة الشابة نسمة الجارحي
ينتمي الكتاب لفئة أدب الرسائل فيما يشبه أيضا أسلوب كتابة السير الذاتية “المذكرات” ويشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2021 م
النص الأدبي :
وقد أمتاز النص الأدبي للكاتبة بجزالة الألفاظ دون تعقيدها أو صعوبتها وسلامة اللغة والصور البلاغية بما حوته من عمق في تصوير خلجات النفس ومكنوناتها
ومن النصوص أخترنا هذا النص الذي تقول فيه الكاتبة نسمة الجارحي :
“الليلة؛ برائحة مخبوزات أمي التي لم تعد تخبزها كطقوسٍ للعيد منذ زمن، تحاوطني رائحة مخبوزاتها حتى مذاقها في فمي وكأنني للتو التهمت طبقًا كبيرًا من الكعك الذي كانت تعده قديمًا وفق طقوس لا تتغير استقبالاً للعيد.
اعتادت أمي في الأسبوع الأخير من شهر رمضان أن تذهب لدكان العطارة في زاوية شارعنا وتصطحبني معها، تشتري الدقيق، الزبدة، البيض، الفانيليا والباكينج باودر ومستلزمات أخرى لصنع كعك وبسكويت العيد، ولا تنسى العجوة فأبي لا يستسغ مذاق الكعك إلا بها، أما أنا وأخوتي فنحب الكعكات ومُخبّأ في قلبها قطعة صغيرة من الملبن الذي لا تنسى أمي شرائه أيضًا، ولكن يبدو أن ذاكرتها لا تستوعب قائمة المشتريات كلها فتسقط منها دومًا الخميرة!
بمجرد وصولنا للبيت تدرك ما سقط من ذاكرتها فترسلني للدكان ذاته لأزحام بجسدي النحيل وقامتي المبتورة أجساد نساء مترهلات يتعالى صياحهم لصاحب الدكان كي ينجز مهمتم أولاً، فالشمس قاربت على المغيب وينبغي أن ينصرفن سريعًا لإعداد الإفطار قبل آذان المغرب،
أخيرًا وبالكاد بعد مرور نصف الساعة ولربما أكثر يراني البائع ويقضي حاجتي لأعود مهرولة للمنزل قبل أن توبخني أمي لتأخيري.
بعد أن ننتهي من الإفطار ويستعد أبي للذهاب لصلاة التراويح، تُرسلني أمي لنساء بيتنا من الأقارب والجيران تخبرهم أنه حان الوقت وسنبدأ مهمتنا بعد قليل، تلتف النسوة في حلقة دائرية حول أمي وتبدأ في التعليمات المعتادة:
” سنبدأ بالكعك؛ فهو يحتاج ساعات ليختمر قبل خبيزه، وفي هذه الأثناء نصنع البسكويت”
تبدأ النسوة في نقش وجه الكعك بمناقيش نحاسية دقيقة لتزينه، ومن بعدها تتناوبن على ماكينة صنع البسكويت اليدوية، وبعد أن ترتص المخبوزات بأنواعها في صواني كبيرة صنعت من الصاج يتم استعارتها من أفران المخبوزات العمومية، نذهب أن وأمي وصغار البيت حاملين تلك ” الصاجات ” على رؤوسنا فتختفي أجسادنا الصغيرة أسفلها، ننتظر دورنا حتى ينادي علينا صاحب المخبز لنستلم مخبوزاتنا.“
الغلاف :
يجيء الغلاف بتصميم جذاب للمبدعة المصممة أمنية محمد لا تملك ألا أن تتأمله طويلا لما فيه من عناصر جذب ودفء وعمق وفي رأينا كان غلاف موفق جدا

نبذة عن الكاتبة :
لشراء الكتاب من منصة قلمي اون لاين من هنا
اقرأ أيضا : صدور كتاب نمارق مصفوفة للكاتبة ضحى فراج
بالتوفيق يا نسمه ان شاء الله ويارب دايما من نجاح ل نجاح